كنت أعلم أن هناك حدود بين المعقول وأللامعقول ولكن عندما تلاقت عيناي بك تلاشت حدودي فلا تغضب فقد أعلنت أستسلامي وهجرت أقلامي وضاعت أمنياتي وتبعثرت أحلامي
أيها البـحر لمَ أجد الدمع على خديك ؟ والرعشة بين يديك الضعف في عينيك فلا تضعف فقوتك أملي وضحكتك صوتي
أيها البـحر غداً سأقول وداعاً؟ فهل ستنساني ؟ هل سيكون لدقات قلبي عندك حنين وأماني ؟ هل ستمسح بيديك دمعاً قد أعياني ؟
في داخلي زوبعة من الأحزان !! تتلاطم داخل جدران صدري !! فكم عانا ذلك القلب وكم كابر من أجل تحقيق حلماً أصبح كالسراب !! في داخلي زوبعة من الأحزان!! آهات من الألم والهجران !! لقد ابتسمتي لي أيتها الحياة ولكن سرعان ما ختفيتي من أ مام عيني أين ابتسامتكِ أين وعودك ؟! لماذا أيتها الحياة بدلتي فرحي بحزن ألا يحق لمثلي الفرح ؟! ألا يحق لي أن أحلم لماذا ترفضي مني كل شي لماذا ؟! استحلفكِ بالله أيتها الحياة !! قد نفذ صبري فرحميني !! اصرخ بصوت عالي استنجدك أتوسل إليك!! اطلب منك أن ترفقي بي قليلاً !!
فهل أجبتي أيتها الحياة !! فكان حلمي سراب وكان حبي خيال وكان الفراق أسرع من اللقاء!! فرحميني أيتها الحياة ورفقي بي !! فبداخلي زوبعة من الآهات !! أسرتني الحياة ووضعتني في قفص الإتهام !! لكي يحاكمني الزمان و أي زماناً هو !! وأي حكماً سوف يحكم علي وأي مصير سوف أكون له !! وأي بحراً سوف ترسي بهِ سفينتي !! استحلفكِ بالله أيتها الحياة ارحميني !! فكم عان قلبي وكم دمعت عيني !!
عندما أحب . . أصبح وردة جورية .. صاخبة نقية .. أنصهر شوقا . . أحترق غيرة .. لا أتردد في إظهار مشاعري التي عادة ماتكبتها النساء .. مشاعري جلية .. عنيفة شقية .. أحيانا .. أكون أميرة العطاء .. وأحيانا تجدني سيدة البخلاء .. تناقضاتي كثيرة .. ما ذكرته لك هو رذاذ من مطر .. أو قطرة من بحر .. فأنا لست كباقي النساء .. امرأة غير اعتيادية .. أنثى . . نعم .. و لكن استثنائية .. لأني طموحة في جمال .. ورائعة في واقع .. وأميرة على نفسي .. وملكة على عرش ذاتي .. فيني طموح من ذهب .. ودموع من سرآب .. هل عرفتني الآن ..؟!!